التواصل الاجتماعي في بسماية

لا يخفى على احد إن مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة ب مدينة بسماية و بالتحديد الفيس بوك اصبحت تؤثر و بشكل مباشر على صورة المدينة ، منها تاثيرات ايجابية و منها تاثيرات سلبية ، حيث ان ما يُنشر او يكتب يؤثر بشكل مباشر على المتلقّي ، لذلك فإن اغلب الناس الذين يرومون التسجيل على شقق مدينة بسماية يترددون في اتخاذ قرار التسجيل بسبب المنشورات السلبية .

إن انتقاد اي حالة غير صحيحة يجب أن تكون بطريقة حضارية و تستحق الانتقاد ، فليس من المعقول ان ننتقد كل ما نراه او نسمعه ، و حتى لو كان هنالك شيء يستحق التنبيه عليه يجب ان يكون بطريقة بنّاءة بعيدة عن السب و الشتم و التسقيط ، لان ذلك ينعكس سلبا على واقع المدينة التي كما يعلم كل من يعيش في بسماية ان ايجابياتها تفوق سلبياتها بشكل كبير ، و الاهم من ذلك ان نصلح من انفسنا قبل انتقاد غيرنا ، فكم من الناس يتحدثون عن اطفال يلعبون في الشارع لاوقات متاخرة من الليل و ترى ان اطفالهم يسلكون نفس السلوك ، و كم من الناس يتحدثون عن النظافة و ترى أنه لا يكترث احدهم أن يرمي النفايات في الشارع .
هل فعلا هذا ما يحدث ؟ اقول لك نعم !!
إن محاربة التخريب في مدينة بسماية أمر مهم للغاية و لكن لا ننسى ان كثرة ذكر ما يشوه من سمعة المدينة تجعل من يريد السكن في المدينة يتراجع عن قراره ، وهذا أمر طبيعي ، و بذلك ستصبح مدينتنا في ليلة و ضحاها غير مرغوب فيها ، و لك أن تتخيل كيف سيكون حال المدينة بعدها .




ان الناس ترى في مدينة بسماية الحل الاخير للعيش برفاهية و هدوء و حياة مدنية جديدة ، فلا تجعل من انتقادك للاشياء سببا في ضياع هذا الحلم .
حاول ان تركز على ايجابيات المدينة و اترك محاربة التخريب لأصحاب الشأن ، و لذلك ننوه على أمر مهم جدا لمن لديهم السلطة في المدينة و من يستلمون ملف ادارة المدينة .
لقد اصبح على عاتقكم منع اي مخالفات تحدث في المدينة و لتكن قوة القانون هي القوة الضاربة للمخالفين ، و ليسري القانون على الجميع بدون استثناء و لا فرق بين أحد .
و من الامور التي يجب ان نركّز عليها حاليا هي كيفية جعل مدينة بسماية مكانا يسر كل من يرآه ، و ذلك بتشجيع النشر عن :
اولا : تشجير المدينة و العناية بالمساحات الخضراء .




ثانيا : عمل متنزهات كبيرة للعوائل .




ثالثا : بناء اكثر من بوابة للمدينة و تليق بحجم المدينة .
رابعا : المباشرة بانشاء طريق يربط بسماية بالعاصمة .
خامسا : تنظيم حركة المرور داخل المدينة من خلال وضع اشارات مرورية و محاسبة المخالفين .



سادسا : اعادة تخطيط الشوارع .
سابعا : نصب الكاميرات في شوارع المدينة .
ثامنا : تفعيل دور الشرطة المجتمعية .
و من خلال استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي يمكنك التركيز على هذه النقاط حتى تتقدم مدينتنا نحو الافضل بدل الضياع في بحر الانتقادات التي بدورها لا تسبب الا القلق النفسي .
نعم ان التناهي عن فعل الخطأ واجب ، لكن ليس بالتشهير و التقاط الصور لكل صغيرة و كبيرة ، ان التنبيه على الاخطاء يكون بمرحلتين :
الاولى : تنبيه الشخص المخالف بشكل مباشر و بطريقة هادئه و اسلوب و كلام لا يجرح المخالف لعله لم ينتبه لخطأه .
الثانية : اذا لم يستجب المخالف لنصيحتك أو واجهك بكلام غير لائق و اصرّ على ارتكاب الخطا فالافضل تركه و اخبار الجهات المختصة عن المخالفة لتمنعه من تكرارها .
اما ما نراه اليوم على عكس ذلك تماما ، حيث عند رؤية اي مخالفة من اشخاص ، ان كان بحسن نيّة او غير ذلك ، يظهر هاتفه مباشرة و قام بالتقاط الصور و نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي ليعبّر عن غضبه من هذا العمل ، و تبدأ ردود الافعال المستنكرة للعمل و ترى ان الجميع مثالياً فتتسائل في داخل نفسك (( اذا كان هذا الكم الهائل من الناس يرفضون هذا العمل ، اذاً من هو المخالف ؟! ))
[و بذلك يجب محاسبة انفسنا قبل محاسبة الاخرين]
و في النهاية :
{{يقال انه في يوم من الايام كان هنالك رجلان كانا يتحدثان عن التخريب في مدينة بسماية .
الاول
( س ) كان يقوم بتصليح سيارته والثاني ( ج ) كان يقف و يحمل السيجارة في يده ، و بدأ ( س ) بالكلام بحرقة عن المخالفين حتى تعرّق من شدّة الغضب و قال و هو يحمل وعاء زيت السيارة ( راح تخرب المدينة من وره الهمج ) وقام برمي الزيت في فتحة المجاري ! ، اما ( ج ) فشعر بالغضب ايضا و رمى سيجارته على الارض و قال ( احنا مو مال تطور ) }}
google-playkhamsatmostaqltradent