ان المناخ في العراق في الاغلب هو مناخ شديد الحرارة في الصيف مع فصل شتاء خجول ويمكن معرفة عدد اشهر فصل الصيف الفعلية في العراق والتي تشتد فيها الحرارة ، حيث يبلغ عددها السبعة أشهر و لم احتسب هذا الامر فلكيا او اعتمد على تواريخ ارصاد الطقس ولكن اتكلم عن واقع حال ، حيث تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع من الشهر الرابع وحتى نهاية الشهر العاشر وتكون اشد درجات الحرارة في شهري السابع والثامن حيث تبلغ درجة الحرارة في بعض الاحيان 50 درجة مئوية او اكثر بقليل .
$$
ان درجات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف اثرت و بشكل كبير جدا على حياة المواطن العراقي ، وذلك لصعوبة العمل في اوقات النهار ، وكذلك سوء تجهيز الطاقة الكهربائية حيث تصل ساعات انقطاع التيار الكهربائي في فصل الصيف الى 20 ساعة يوميا ، لذلك يلجأ المواطن الى دفع اموال كثيرة للاشتراك مع المولدات الحكومية والاهلية التي لا تسمن و لاتغني من جوع في ظل نصف درجة الغليان في ساعات النهار .
و من الامور التي ساعدت على زيادة ارتفاع درجات الحرارة في العراق هو التلوث البيئي الذي يسبب بدوره الاحتباس الحراري ، اذ أن التلوث البيئي في العراق كبير جدا و من اسبابه كثرة عدد السيارات ، اذ بلغ عدد السيارات التي تسير في بغداد وحدها ما يقارب ال 6 ملايين سيارة !! و تخيل التلوث الذي تسببه هذه السيارات من انبعاث غاز ( اول اوكسيد الكاربون ) حيث بالاضافة الى التلوث البيئي الذي يسببه فهو غاز سام .
و من مسببات التلوث البيئي ايضا هو قلة المساحات الخضراء في العراق وقلة التشجير ، حيث ان الاشجار بصورة عامة تساعد على تلطيف الاجواء ، وذلك لكون الاشجار تنتج الاوكسجين بكميات كبيرة .
وايضا من مسببات التلوث البيئي هو المعامل التي لا تلتزم بالنظام البيئي و محطات الكهرباء و المولدات الحكومية و الاهلية واجهزة التبريد بكافة انواعها وحرق النفايات وغيرها كثير التي يجب على وزارة البيئة العراقية السيطرة عليها .
ان العراقيين يمر عليهم فصل الشتاء اسرع من لمح البصر لما يعانوه من طول فصل الصيف و مشاكل وصعوبة المعيشة التي يواجهونها .
في الختام نتمنى ان تنتهي ازمة الكهرباء وباقي الخدمات في العراق لينعم المواطن العراقي بالراحة والحياة الكريمة خصوصا في فصل الصيف ، و نقول عن درجات الحرارة المرتقعة رب ضارة نافعة وكما اننا نعاني من شدة درجات الحرارة في الصيف فلا بد ان نحمد الله على نعم اخرى نعلمها و نعم اخرى لا نعلمها ، و الحمد لله رب العالمين .