اخبار بسماية
الاخبار

اهم اسباب التردد في اتخاذ القرارات

المقدمة

هل تساءلت يومًا لماذا نتردد في اتخاذ القرارات ؟ التردد في اتخاذ القرارات أمر شائع جدًا ، ويمكن أن يعزى إلى عدة أسباب ، منها :

1- الخوف من النتائج السلبية المترتبة على هذا القرار

2- عدم الثقة بالنفس

3- عدم كفاية المعلومات

4- الخوف من تحمل المسؤولية

5- التفكير الزائد

6- عدم وضوح الهدف

7- تأثير التجارب السابقة.





وجودك هنا يعني أنك ترغب في التعرف على ذاتك ، أو على وجهك الآخر الذي قد لا يعرفه من حولك ، بل ربما لا تدركه أنت نفسك ، وإن كنت تدركه ، فربما تهرب منه سرًا ، سواء كنت واعيًا بذلك أم لا. 

هذا الوجه يرتبط بعقدك النفسية ومكبوتاتك الشعورية وإدماناتك. 

هذا الوجه الذي يكشف عن نفسه في لحظة عاطفية أو في صراعك مع أسرتك .

هذا الوجه الذي يعد لك مرضًا جسديًا أو نفسيًا أثناء قراءتك لهذه الكلمات من حيث لا تعلم. 

التعرف على الذات ضروري جدًا لسير حياتك ، ولمعرفة سبب وجودك وما الذي تريده ، وكيف تتخذ قرارات مهمة في حياتك.


أسباب التردد في اتخاذ القرارات


اولاً / عدم الثقة بالنفس

قد تفتقر إلى الثقة في قدرتك على اتخاذ القرار الصحيح ، ممّا يجعلك مترددًا في المضي قدمًا.

يجب أن تكون لديك رؤية واضحة عن نفسك وأهدافك وقيمك.

لتحقيق ذلك ، يجب عليك : 

* أن تعرف نقاط القوة لديك ، مثل كتابة قائمة بالأشياء التي تتقنها أو نجحت فيها مسبقًا ، وفكّر في صفاتك الإيجابية حتى لو بدت بسيطة ، مثل ( طيبة القلب ، الالتزام ، حب التعلم ، إلخ ).

* تعامل بلطف مع نفسك، ولا تقسُ عليها عند الخطأ. فكل شخص يخطئ ، لكن الواثق بنفسه يتعلم من الخطأ بدلًا من جلد الذات. قل لنفسك مثلًا، بدلًا من "أنا فاشل": "أنا أتعلم وسأتطور".

* اهتم بمظهرك وصحتك. فترتيب نفسك وممارسة الرياضة، ولو لمدة 10 دقائق، يعطيك إحساسًا بالقوة، فتكون نفسيتك إيجابية. وتعلّم شيئًا جديدًا باستمرار، مثل تعلم مهارات جديدة (لغة، طبخ، رسم، حرفة...) ، ممّا يعزز الشعور بالإنجاز، وهذا بدوره يعزز شعورك بأنك قادر وتستحق التقدير.

* تجنب أيضًا المقارنة بالآخرين. فلكل شخص طريقته وظروفه. قارن نفسك بنسختك السابقة ، واحتفِ بالتطور، ولو كان بسيطًا.

* والأهم من ذلك، اختر من يحيط بك. ابتعد عن الأشخاص الذين يحبطونك أو يضعفونك ويقللون من شأنك، واقترب من الداعمين والمشجعين.

* ضع أهدافًا صغيرة وحققها، فالإنجاز، ولو كان صغيرًا، يعزز الثقة بالنفس بشكل كبير.

* حاول أن تكون ملتزمًا دينيًا ومتوكلًا على الله . و أنصحك ، لتجنب التردد ، باللجوء إلى الاستخارة في كل أمورك ، فالاستخارة تجعل الإنسان أكثر ثقة فيما يتخذه . حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم الناس الاستخارة في الأمور كلها كما يعلم السورة من القرآن.


ثانياً / عدم كفاية المعلومات

قد يصعب اتخاذ القرار عندما لا تتوفر معلومات كافية لتقييم الخيارات المتاحة بشكل كامل. يجب أن تكون ملمًا بكافة المعلومات ومن مصادر موثوقة لتكون الخيارات واضحة أمامك، مما يجعل عملية اتخاذ القرار أكثر سهولة.

ثالثاً / الخوف من الوقوع في الخطأ

قد يخشى البعض اتخاذ قرارات خاطئة ويترددون خوفًا من العواقب السلبية. يجب أن تتقبل فكرة أن الخطأ جزء من الحياة، وأنه لا أحد يتخذ قرارات صحيحة دائمًا. كل خطأ يمثل فرصة للتعلم والنضج، فمن لا يخطئ لا يتطور. لا بأس من توقع الاحتمالات، لكن لا تستغرق فيها. اسأل نفسك: "ما أسوأ شيء قد يحدث؟ وهل يمكنني تحمله؟"

غالبًا ما نضخم النتائج السلبية في خيالنا. لا تتردد، واستعن أحيانًا برأي آخر، لكن لا تعتمد عليه تمامًا؛ فالمشورة مهمة، لكن القرار النهائي يجب أن ينبع منك. لا تجعل الخوف من اللوم يمنعك أو يجعلك مترددًا في اتخاذ القرار.


رابعاً / عدم وضوح الهدف

إن التفكير الزائد وعدم وضوح الهدف من أكبر أسباب التردد والخوف عند اتخاذ أي قرار؛ فالتفكير الزائد هو دوران الفكرة في ذهنك بلا نهاية.

يدفعك هذا للتساؤل : ماذا لو أخطأت ؟ هل هذا هو القرار الصحيح ؟ ماذا سيفكر الناس بي ؟ هذه التساؤلات تستهلك طاقتك النفسية وتشعرك بالضغط والخوف، وتجعلك عالقًا في مكانك بلا حسم. للتغلب على ذلك، دوّن أفكارك في ورقة، فهذا يساعد على تهدئة العقل وترتيب الأفكار. خصص وقتًا محددًا للتفكير، كأن تحدد 30 دقيقة للتفكير في القرار، ثم توقف عن التحليل. واسأل نفسك: هل أفكر في حل للمشكلة أم أكررها فقط؟ وتقبل الغموض، فليس كل شيء في الحياة يمكن ضمانه بنسبة 100%. يجب أن تكون لديك أهداف واضحة وأن تعرف ماذا تريد بالضبط. اسأل نفسك: ماذا أريد بصدق؟ دون تأثير من الآخرين أو المجتمع. اكتب ثلاثة أشياء تهمك في هذه المرحلة من حياتك، مثال: (أريد الاستقرار، أريد تطوير نفسي، أريد راحة البال...إلخ). ورتب أولوياتك: ما هو الأهم الآن؟ المال؟ الراحة؟ النمو؟ العلاقات؟


الخاتمة

نصيحة أخيرة ، وأتمنى أن تكون مصدرًا للطمأنينة والثقة :

اختمها بقول الله تعالى في كتابه العزيز :

بسم الله الرحمن الرحيم (( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )).

لاحظ في الآية الكريمة أنه لم يقل "فإذا فكرت"، بل قال "فإذا عزمت"، أي قررت بقلبك ، فلا تبقى في الدائرة المغلقة، بل اتخذ الخطوة ثم توكل على الله تمامًا ، وارفع الأمر إليه ، وتذكر أن الله لا يضيع عبدًا استشار واستخار وسعى بصدق ، حتى لو بدا القرار غير مثالي لاحقًا ، فأنت مأجور على اجتهادك والله يفتح لك به خيرًا لم يخطر ببالك.


سوق بسماية 22/6/2025

google-playkhamsatmostaqltradent